AONG website

Biggest Oilfield information Source in the web

Petroleum Geology – Part.2

geology
Print Friendly, PDF & Email

<div dir=””rtl””>

جيولوجيا البترول Petroleum Geology الجزء الثاني

مازن سليمان


ان اصل النفط أو البترول كائنات حية دقيقة عاشت في البحار قبل ملايين السنين، ثم طمرت إلى باطن الآرض مباشرة بعد موتها وتحللت بواسطة البكتيريااللاهوائية فتكونت طبقة من المواد العضوية والطين، وبمرور الزمن ونتيجة للضغط والحرارة المتزايديدتين تحولت هذه المواد العضوية إلى البترول كما تحول الطين إلى صخور رسوبية .

وهنالك ثلاث نظريات نفسر اصل نشأة البترول وهى :

النظرية العضوية – معدني الأصل – النظرية الكيمياوية

  أولا: النظرية العضوية

وتقرر النظرية الخاصة بالأصل البيولوجي أن البترول قد تكون من بقايا بعض الكائنات الحية، الحيوانية والنباتية، وبخاصة الأحياء البحرية الدقيقة ، التي تجمعت مع بقايا كائنات أخرى بعد موتها في قيعان البحار والمحيطات، واختلطت برمالها، وبرواسب معدنية أخرى، وتحولت تدريجيا إلى صخور رسوبية، وتزايد سمكها، ثم تعرضت لضغوط هائلة ، وارتفعت حرارتها إلى درجات بالغة العلو بفعل تحركات القشرة الأرضية، وتأثيرات حرارة باطن الأرض ، فتكونت طبقات الصخور الرسوبية التي تسمى بصخور المصدر، وفي ثناياها تحولت البقايا العضوية الغنية بالكربون والهيدروجين إلى مواد هيدروكربونية ، تكون منها زيت البترول والغاز الطبيعي ; نتيجة عوامل الضغط والحرارة والتفاعلات الكيميائية، والنشاط البكتيري الذي قام بدور مهم في انتزاع الأوكسجين والكبريت والنيتروجين من المركبات العضوية بخلايا الكائنات الحية، وتنتج الصخور المولدة الغنية بالبترول كميات كبيرة منه، إلا أن ما يتحرك إلى الطبقات المجاورة قليل نسبي أما أغلب البترول فيبقى في الصخور المولدة ولا يمكن إنتاجه . ويضيع جزء كبير من البترول في الطريق، أثناء هجرته، بين حبيبات الصخور، وفي الشقوق والصدوع والفجوات والمغارات، أو بالتسرب إلى سطح الأرض.ولا يصل إلى المكامن أو المصائد . ومن ناحية أخرى تتحكم بيئات ترسيب المواد العضوية ، وخصائصها الجيولوجية، وظروفها المناخية في خصائص البترول الكيميائية من حيث مكوناته الطبيعية مثل الكثافة واللون .

ونظرية النشأة العضوية للبترول هي الأكثر قبولا بين العلماء المعاصرين لأسباب عديدة:

أولها اكتشاف الغالبية العظمى من حقول البترول في الصخور الرسوبية، وبالقرب من شواطئ البحار، أو في قيعانها مثل خليج السويس والخليج العربي وبحر الشمال .

أما البترول الموجود في بعض الصخور النارية أو المتحولة، فإن مصدره هو الهجرة من صخور رسوبية مجاورة .

ثانيها : أن الزيت المستخرج من باطن الأرض يحتوي، عادة، على بعض المركبات العضوية، التي يدخل في تركيبها النيتروجين والفوسفور والكبريت، وهي عناصر لا توجد في كربيدات الفلزات Carbides ، بل توجد في خلايا الكائنات الحية فقط، سواء كانت حيوانية أم نباتية .

وثالثها : تميز البترول بخاصية النشاط الضوئي التي تكاد تنفرد بها المواد العضوية . ولما كانت المواد العضوية المترسبة هي المصدر الأساسي الذي نشأ منه البترول، فإن صفاته الطبيعية وخصائصه الكيميائية تختلف باختلاف طبيعة الكائنات الحية، ومكونات الصخور الرسوبية الحاوية له .

وهناك معايير ضرورية لتقويم صخور المصدر، من حيث إمكان وجود البترول فيها ونوعه ، وإمكان إنتاجه، منها

1.  أن تكون صخور المصدر غنية بالمواد العضوية .

   2.  أن لايقل الحد ألادنى للكربون العضوى فى هذه الصخور عن 40 %

   3. تحديد انواع المواد العضوية نباتية أم حيونية التى تتحكم فى نوع البترول ومنها يعرف مستوى توليد الهيدروكربونات المولدة وطردها .

   ثم يأتي تقدير الاحتياطيات المؤكدة جيولوجيا، وإمكان استخراجها بالتكنولوجيا المتاحة وبالكمية المناسبة، التي ينبغي ألا تقل عن 40 % من البترول المختزن في المصيدة، ويمكن أن تصل إلى 04 % منه، وفي أمريكا الشمالية تعد نسبة 30  – 35 % معد لا اقتصاديا جيدا لاستقلال الحقل البترولى .

وفي تقدير المخزونات البترولية تعطي الأولوية لتحديد سمك واستمرار الصخور الخازنة Reservoir Rocks ، ومسامية هذه الصخور ونفاذيتها، والضغوط التي يتعرض لها الزيت .

   ثانيا: معدنى ألاصل

والنظرية الثانية تقول بأن نشأة البترول غير عضوية، وأنه معدني الأصل ، تكوّن نتيجة لتعرض بعض رواسب كربيدات الفلزات الموجودة في باطن الأرض لبخار الماء، ذلك لأن كربيد الكالسيوم يتفاعل مع الماء مكونا الهيدروكربون غير المشبع ” الأسيتلين “. ولكن الندرة الشديدة لرواسب الكربيدات، يصعب معها تصور أنها كانت موجودة بكميات هائلة وكافية، لتكوين ما استخرج فعلا من زيت البترول في باطن الأرض .

وجيولوجيا فمثل هذه الكربيدات إن وجدت فلابد أن تكون في ثنايا الصخور البركانية Volcanic Rocks ، بدليل خروج غازات هيدروكربونية من فوهات البراكين، بينما لا يوجد البترول إلا في طبقات الصخور الرسوبية .

     ثالثا: النظرية الكيميائية

وإلى جانب النظريتين العضوية والمعدنية لنشأة البترول هناك النظرية الكيميائية، التي تفترض أن بعض الهيدروكربونات قد تكونت في الزمن القديم باتحاد الهيدروجين بالكربون، ثم انتشرت في باطن الأرض، واختزنت فيها، وتحولت إلى زيت البترول، الذي بدأ يتسرب إلى سطح الأرض عن طريق بعض الشقوق والصدوع في القشرة الأرضية، أو عن طريق حفر آبار الاستكشاف أو المياه، وظهرت الهيدروكربونات على هيئة غازات طبيعية وبترول، أو بقيت في بعض الطبقات المسامية .

 ومن قرائن النظ رية الكيميائية وجود احيتاطيات هائلة من البترول في مناطق صغيرة في مساحتها كالخليج العربى تقترب من ثلثي الاحتياطي المؤكد للبترول العالمي، ولا يعقل أن تكون هذه المساحة مكان تجمع بالغ الضخامة من بقايا الكائنات الحية . وهذه النظرية تعني أن هناك احتمالات كبيرة للغاز الطبيعي والبترول في أماكن كثيرة من الأرض، وأن باطن الأرض يحتوي على مصدر لا ينضب من الهيدروكربونات المكونة للبترول . ويثق بعض العلماء من الولايات المتحدة والسويد وروسيا بصدق هذه النظرية، إذ جرى الحفر على أعماق تناهز خمسة آلاف متر أو أكثر، بل إن عمق بعض الآبار الاستكشافية في رو سيا وصل إلى 50 كم في الدرع الجرانيتية لشبه جزيرة ” كولا ” شمال الدائرة القطبية .

 المرجع : أساسيات جيولوجيا البترول ـ تأليف أ.د. ريتشارد سيلى ـ جامعة لندن

Petroleum Geology – Part.2
Scroll to top